المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصدق أساس الاستقامة


أبــ فادي ــو
22-07-2007, 09:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الصدق أساس الاستقامة



إنَّ الحمد لله أحمده و أستعينه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ؛ من يهده الله فلا مضل له و من يضلُل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبد الله و رسوله جاء للعالمين بشيراً و نذيراً ..

(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون)1.

أما بعد فإن أصدق الكلام كلام الله و خير الهدي هدي نبيكم محمد صلى الله عليه و آله و سلم ، و شرَّ الأمور محدثاتها و كلَّ محدثةٍ بدعة و كلَّ بدعةٍ ضلالة و كلَّ ضلالة في النار.

و إن من كلام ربنا عز و جل قوله : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين)2. قال الإمام ابن القيم في مدارجه : الصدق هو منزل القوم الأعظم الذي فيه تنشأ جميع منازل السالكين و الطريق الأقوم الذي من لم يسر عليه فهو من المنقطعين الهالكين وبه تميز أهل النفاق من أهل الإيمان ، و سكان الجنان من أهل النيران و هو سيف الله في أرضه الذي ما وضع على شئ إلا قطعه و لا واجه باطلاً إلا أرداه و صرعه ، من صال به لم تُرَد صولته و من نطق به علت على الخصوم كلمته ، فهو روح الأعمال و محك الأحوال و الحامل على اقتحام الأهوال و الباب الذي دخل منه الواصلون على ذي الجلال و هو أساس بناء الدين و عمود فسطاط اليقين و درجته تالية لدرجة النبوة التي هي أرفع درجات العالمين و من مساكنهم في الجنات تجري العيون و الأنهار إلى مساكن الصديقين كما كان من قلوبهم إلى قلوبهم في هذه الدار متصل و معين.

قال تعالى : (ومن يطع الله و الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حَسُنَ أولئك رفيقا)3. الإيمان أساسه الصدق و النفاق أساسه الكذب فلا يجتمعان. الغافل يتخيل الصدق كما يهوى و إنما الصدق استقامة في الأقوال و الأفعال و الأحوال فلا ينال درجة الصديقية كاذبٌ أبداً لا في قوله و لا في عمله و لا في حاله ، و في الصحيحين من حديث بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (إنَّ الصدق يهدي إلى البر و إن البرَّ يهدي إلى الجنة و إن الرجل ليصدُقَ حتى يكون صدِّيقاً ، و إن الكذب يهدي إلى الفجور و إن الفجور يهدي إلى النار و إن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)4 ، و في حياتنا أيها الناس آفة تحتاج إلى علاج انتبه لها الإمام الغزالي قديماً فقال ما نسوقه بتصرف : ربما جاهد المريد نفسه حتى ترك الفواحش و المعاصي ثم ظن أنه قد هذب خلقه و استغنى عن المجاهدة و ليس كذلك ، فإنَّ حسن الخلق هو مجموع صفات المؤمنين التي ذكرها الله في كتابه فمن أشكل عليه حاله فليعرض نفسه على الآيات فوجود جميع هذه الصفات علامة حسن الخلق و فقد جميعها علامة سوء الخلق و وجود بعضها دون البعض يدل على البعض دون البعض فليشتغل بحفظ ما وجده و تحصيل ما فقده. هذا عن الخلق الحسن عموماً ؛ فإذا انتقلنا إلى موضوع الصدق وجدنا أن الله تعالى بَيَنَ مراده لما قال :

(ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب و لكن البر من آمن بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و آتى المال على حبه ذوي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السائلين و في الرقاب و أقام الصلاة و آتى الزكاة و الموفون بعهدهم إذا عاهدوا و الصابرين في البأساء و الضراء و حين البأس أولئك الذين صدقوا و أولئك هم المتقون)5 ؛ فليس الصدق شيئاً يفهمه الواحد منا كما يهوى ، وإن العلة التي فينا هي فوات فقه شروط الصدق و أنها تلزم مجتمعة و أن الخلل في واحد منها ينسف الصدق كله فلا يكون عند المؤمن كذب أبداً ؛ فإن رأيت صائماً مصلياً ثم بعد ذلك يغش ، أو رأيت مبسملاً محوقلاً ثم بعد ذلك يسرق أو رأيت خافضَ رأسه و رافعه في المسجد ثم هو عن التحاكم إلى شرع الله معرض أو وجدت حاشر نفسه مع أهل التقوى فإذا خطبت ابنته إلى صاحب دين و خلق أبى ليزوجها نخاسة إلى صاحب مال ، و إن وجدت موسوساً في الوضوء أو الصلاة ثم يرمي الأوساخ من سيارته في الطريق أو من نافذة بيته إلى الشارع ، أو إن رأيت من يكلمك عن الدولة الإسلامية باجتهاد محدود ضيق و كل صدره غيظ لمن لا يشاركه رأيه ، وإن رأيت متخمرة بحجاب يغطي جسمها و نَتْن الغيبة يفوح منها ، أو رأيت مُحبة لله و لرسوله ثم بعد ذلك لا تكون إلا أداة شيطان تبرجاً و عُرياً ، وإن رأيت من يحب الإسلام سيرة و تاريخاً و كتباً و سطوراً ثم لا يفهمه نظاماً و شريعة و عقيدة و دستوراً ، وإن رأيت غارقاً في عالم الشهادة مبتوت الصلة مع عالم الغيب عقيدة و فكراً و شهوداً ، و إن رأيت من يفيض المال من بين يديه لأثاث و طعام و كساء و حذاء و في أهله أو جيرانه أو إخوانه من لا يملك نقيراً أو قطميراً ، و إذا رأيت من يزعم أنه أخوك و ثمن مسبحة يطقطق بها تساوي أكثر من كل ثيابك ، أو من لا يذكر أنه أخوك إلا إذا احتاجك فإن لم يحصل نسيك ولم يتفقدك أبداً ، و إن وجدت من يقول و لا يفعل و يعد و لا يفي و إن ابتليت بمن يفتح عليك لساناً مثل الرشاش عن ضرورة التكلم بالحق فإن تكلمت به انصرف عنك مثل قط الحارة الجبان ، و إن وجدت طالباً للجنة من دون عمل و طالباً لثبات الحق من دون بذل و مجاهداً من دون صبر ، و إن وجدت كثير نقد و كثير غمز لأهل العلم و الفضل فإن طلبت منه يد عون حملق فيك كأنما غشيه الموت ثم أرسل من يُسمعك قوله : ما دَخَلنا !!! و إذا سمعت بداعية إلى الله رصيده من حب تكفير الناس أعظم من رصيده في الشفقة عليهم وحب هدايتهم ، و إن وجدت داعية إلى الله لا يلبس إلا حذاءً ثمنه يساوي مرتب ثلاثة موظفين ، و أخرى تدرس تلميذاتها أن الموسيقا حرام و في بيتها تمرح بناتها بين ألف إيقاع و لحن فإن سألوها عن الحكم قالت: حتى لا تتعقد البنات المسكينات ، و كأن تعقيد بنات الناس حلال و تعقيد بناتها حرام ، و إذا وجدت مَن مفاخر عائلته أعظم عنده من الدين و شعائر آبائه أهم من كل ما قال السلف والخلف ، و إن رأيت من لا يفهم الدين إلا محاريباً و أذكاراً و أوراداً و آخر لا يفهمه إلا قتالاً و طعاناً و إذا رأيت في المدينة ألف مسجد فاخر و في ألف قرية لا يوجد مسجد متواضع ؛ إذا رأيت كل ذلك فاعلم أنه من مظاهر الخلل الشديد و الصدق بعيد عن أصحابها و ليس أمراً أدعيه بل هو قول الله تعالى : (ليس البرَّ أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب و لكن البرَّ من آمن بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و آتى المال على حبه ذوي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السائلين و في الرقاب و أقام الصلاة و آتى الزكاة و الموفون بعدهم إذا عاهدوا و الصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون)6.

و قد ذكر الإمام القاسمي أن من قام بكل ذلك فأولئك الذين صدقوا في إيمانهم لأنهم حققوا الإيمان القلبي بالأقوال و الأفعال فلم تغيِّرهم الأحوال و لم تزلزلهم الأهوال ، و فيه إشعار بأن من لم يفعل أفعالهم لم يصدق في دعواه الإيمان . وقد أمر الله تعالى رسوله أن يسأله أن يجعل مدخله و مخرجه على الصدق فقال تعالى : (وقل ربِّ أدخلني مُدخل صدق و أخرجني مُخرج صدق و اجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا)7.

الغافل يستصعب الصدق و تميل نفسه مع الهوى و تغلبه الشهوة فيكذب و يظن في ذلك قدوم الخير و المصلحة كالأحمق الذي أشعل النار يوما في بيته فسر بضيائها ثم انتشرت فأحرقت البيت بصاحبه ، و كذا صاحب الكذب و الانحراف ؛ خذ الراشي مثلاً : يظن أنه بالرشوة يأخذ حقه و أوله أخذ حق ثم تعسير ثم زيادة تسعيرة الرشوة ثم رشاةٌ أعظم منه يطيحون به من الطريق فإما أن يدفع أكثر لينافسهم أو يعود إلى ما بدأ فيه ، و خذ المرتشي: يظنُّ في هذا زيادة مالٍ عنده و أول الأمر ظاهره كذلك فإذا انتشرت نار الرشوة أصبح هو مضطراً إلى رشوة الباقين فيما ليس تحت نفوذه ، و لم يعد للمال قيمة و نزعت البركة منه .. فهو حرام و كل مال نبتَ من سحت فالنار أولى به ، و هذا المرتشي يعيش في الدنيا ملعوناً حقيراً و في الآخرة بما أعد الله لمثله من العصاة! فأي خير في مثل هذا و قد لُعن الراشي و المرتشي في الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه و آله و سلم : (لعن الله الراشي و المرتشي و الرائش الذي يمشي بينهما)8 ، وكذلك الأمر في كل مفاسد الحياة يظن الإنسان الربح في أولها و عاقبتها خراب و دمار! هذا الربا يدافع عنه أهل الباطل و هو الكبيرة الوحيدة التي توعد الله عليها بما لم يتوعد به أصحاب أي ذنب آخر ؛ فقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله و رسوله و إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون و لا تُظلمون)9 ، والكاذب على نفسه تسره قروش الربا فينطلق في الأرض مختالاً فخوراً و لو فطن لعلم أن السياسة في العالم قائمة بجملتها على الاقتصاد ، والاقتصاد العالمي قائم على الربا الذي حطم الشعوب وما سوء التوزيع في الأرض و المجاعات المصطنعة و موت عشرات الألوف من الأطفال كل يوم ، و ما اختلال اقتصاد الدول الضعيفة و ما الاحتكارات الرأسمالية و ما الحروب و ما النهب لدول العالم الثالث إلا بسبب سيطرة نظام ربوي يحيل الأرض قاعاً صفصفا و يكدس المال في أيدي شركات الدول الصناعية الكبرى. ذاك مثال ولدينا مثال آخر في جانب آخر: اغتيال الأشجار ، أسمعتم بهذا؟ إن شهوة البناء تتملك البعض و لا قانون يطالهم فيخرجون بوجائب البناء تغطي الأرصفة وإذا نظرت فسترى بوضوح أنه لا يمكن لشجرة أن تنمو تحت سقف إسمنتي مثل النار حرارة ؛ يحجب الضوء و الشمس ، وإن نَمَت الأشجار اصطدمت به ثم يتوقف نموها فتموت. ما الذي يدفع هذا الجشع إلى ذلك إلا الطمع و شهوة المال و لا يدري فاعل ذلك أنه عندما يحرم من الأشجار ستنقلب حياته جحيماً و لو لم يدر فالطقس يزداد حرارة و الوضع النفسي يتأزم و القلق و التوتر يزداد ، والإحساس بالكآبة و الضيق يتولد عند الناس فيقابلهم مغتال الأشجار فيكونون له مثل الجحيم ضيقاً و توتراً و خصاماً و نزاعاً ، وإن كان هو قد اغتال الأشجار ثم سكن في فيللا فارهة حولها مسبح رائع و أشجار كثيرة إلا أنه لا بد أن يدفع الضريبة! والسبب في ذلك أن قوانين الأرض كلها قاصرة ضئيلة مهما حاولت جهدها ، ووحده شرع الله يضمن توازن الحياة حتى في أدق الأمور التي لا تخطر ببالنا ، و كلنا يعلم الحديث الشريف: (الإيمان بضع و سبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله و أدناها إماطة الأذى عن الطريق و الحياء شعبة من الإيمان)10.

مناهج الأرض مهما اهتمت بإماطة الأذى عن الطريق تبقى قاصرة لا تفي بمتطلبات الآفاق الإيمانية لتقول أن الوجائب التي تقتل الأشجار من أذى الطريق الذي تدخل إزالته في شعب الإيمان و مناهج الأرض قديماً و حديثاً ما بلغت و لا تبلغ من الرقي أن تصل إلى آفاق الإسلام و النبي صلى الله عليه و آله وسلم يقول:

(ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كانت له صدقة)11.

بل إن زرع الشجرة مطلب نبوي رشيد جاء في الحديث الصحيح: (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها)12، وتبلغ الآفاق بعداً إيمانيا ً حضارياً مذهلاً في حديث المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم إذ يقول : (لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس)13.

و ما بين شهادة لا إله إلا الله و إماطة الأذى عن الطريق و زرع الأشجار و غرس الفسائل إذا قامت الساعة أفق حضاري عظيم عاشه المسلمون فما قامت في وجههم عقيدة منحرفة و لا مذهب باطل و ما كان ذلك إلا بالصدق و الاستمرار عليه و هذا بيت القصيد ؛ فالإنسان مغرور فرداً كان أم جماعة و الصدق ينجيه فرداً كان أم جماعة الصدق ظاهرُ أوله شدة ، وأوله و نهايته خير ، والكذب ظاهر أوله رحمة و أوله و آخره شقاء و الصدق يفضح الكذب و الحق يدمر الباطل ، مجرد التزامك بالحق هو نسف للباطل ، إنسان واحد لا يرتشي يفضح كل مرتش في الأمة ؛ إنسان واحد يتكلم بالحق يفضح كل دجال و منافق ، إنسان واحد لا يسرق يفضح كل سارق ؛ هذه معادلات إيمانية ، وعلى الإنسان أن يبذل ما يستطيعه ؛ ما تستطيعه اعمل له ، عليك بالصدق و الاستمرار به حتى تلقى الله عز و جل ؛ الصدق ينسف الباطل و لو لم تتحرش بالباطل فإنه ينهار و يتفتت لأنه أكذوبة ووهم نعيشه بما نجعل له في قلوبنا ؛ فمن علم ذلك انهارت عنده صورة الباطل و رأى ذلك ببصيرته قبل أن يراه ببصره ، ونضرب لذلك مثالا كلكم يعلمه : الشيوعية في الاتحاد السوفييتي ملأت الدنيا صراخاً و عجيجاً ، سفكت الدماء وذبحت ، قامت بثورات رهيبة ، وماذا بعد؟ لقد انهارت!! لأنها قائمة على باطل وكان أهل الإيمان منذ أيامها الأولى يقولون ستسقط ، وسقطت ، والرأسمالية اليوم ستسقط لأنها لا تقوم على توازن رباني ؛ الأنظمة الفاسدة لا بد أن تنهار و لكنكم قوم تستعجلون ؛ أعمارنا قصيرة أيها الإخوة .. أسمعتم بقصة الغلام المؤمن التي جاءت في الصحيح ؛ الغلام المؤمن كان يعيش في جوٍ فيه عبودية لغير الله ، حاولوا قتله مراراً فما استطاعوا ، بصدقه قلب الأمور على أصحابها و هو غلام!

و هذه أشد شعوب الأرض همجية و سفكاً للدماء المغول و التتار ؛ هزموا المسلمين عسكرياً و هزمهم المسلمون حضارة و عقيدة ؛ شريعة و فكراً ؛ ثقافة و فنا ، وكل ذلك كان من الصدق الذي هو معجزة هذه العقيدة ؛ حملها القرآن إلى البشرية و عانقتها نفوس السابقين فسعدوا في الدنيا و يوم القيامة يقال لهم : (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جناتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم و رضوا عنه ذلك الفوز العظيم)14. وأستغفر الله.





الإحالات :



1- آل عمران 102.

2- التوبة 119.

3- النساء 69.

4- البخاري ، كتاب الأدب 5629.

5- البقرة 177.

6- البقرة 177.

7- الإسراء 80 .

8- مسند أحمد ، باقي مسند الأنصار 21365 ، مع اختلاف بسيط.

9- البقرة 278 - 279.

10- مسلم ، الإيمان 51.

11- البخاري ، المزارعة 2320.

12- مسند أحمد ، باقي مسند المكثرين 12512.

13- مسلم ، كتاب البر و الصلة و الآداب 4745.

14- المائدة 119.

abohmam
24-07-2007, 01:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا لك على هذه المشاركة القيمة. جزاك الله خيرا. وبارك الله فيك ...

ksa-y
07-09-2007, 03:41 AM
جزاك الله كل خير....

أبو يوسف
17-02-2009, 12:51 PM
جزاك الله خيرا أخي

أبو فادي

وبارك الله فيك



.